كل صباح
لي موعد معك .. لا تدري به انت
:
:
حينما مرة .... ما عرفت طعم النوم ارقا ... نادتني شمس الخريف الى شرفتي
احتنضته .. كوب قهوتي الساخنة ...
وتراقصت اذيال ستارتي
كنت اطالع الجريدة...
كل صباح تصلني الجريدة التي بها ابن جيراننا يكتب
ذاك الذي يحبني ولا اهواه ...
يحب ان يتفنن معي بالنقاش حول اي شئ فيها
وأملّه
..
وفي صباح .... لم تكن هناك ليلة قبله
لمحتك
انت ....
صاحب البنطلون الرمادي ... والجاكيت الاسود المخطط نبيذا...
على سيارتك الرمادية تتكئ... مقابل بيتنا
تحرق سيجارتك بين اصابعك...
تغمض عينيك نصف اغماضة ... شمسا ودخانا..
وتنتظر ...
ونزل .. ابن الجيران
ذاك الذي يحبني ولا اهواه ...
وجلس قربك .... ورميت عقب سيجارتك على الشارع .. وانطلقت .
و خفق قلبي
:
:
ليلتها
نمت مترقبة .... وصحوت على لهفة ...
وحين كوب قهوتي احتضنت .. حضرت انت ...
واجلسته قربك ..
:
ظل قلبي يخفق ....
:
صارت الصحيفة من يومها اغلى ..
لم ادر ماذا فيها تكتب ..
ولا ما اسمك على صفحاتها
يكفيني ....
انك فيها
:
صرتَ طقسي الصباحي ..
وموعدي ...
ذاك الذي ما تدري انت عنه
و ابن الجيران
ذاك الذي يحبني ولا اهواه ...
صار
قريبا الى قلبي ..
اليس هو سبب مرورك في شارع بيتي
وقلبي .... ؟
:
:
وكل صباح ..
اضع الكحل .... وامشط خصلاتي الكستنائية
وانتظر
اؤنب الستارة اذا تحركت ... كيلا ترفع عينك الي
:
:
بالامس
حضرتَ ... وما نزلت
كانت تجلس قربك ..
هيفاء جميلة ... تبسم عن جمان
و رميتَ عقب سيجارتك من النافذة
لمحتُ فضة في بنصرك تلمع
اليوم صباحا
ما صحوت مبكرة
وما عدت احب قراءة الجرائد
وتوقف قلبي عن الخفقان
بقلمي